responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي    جلد : 3  صفحه : 37

فقتلوا جميعا من آخر النهار في ذلك اليوم ، فهم الذين ذكرهم الله تعالى في كتابه فأنزل الآية فيهم» [٣٣].

وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «بئس القوم قوم (يَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ) ، بئس القوم قوم لا يأمرون بالمعروف ولا ينهون عن المنكر ، وبئس القوم قوم يمشي المؤمن فيهم بالتقية والكتمان» [٣٤] [١].

(فَبَشِّرْهُمْ) .. أخبرهم بعذاب أليم ، وإنما أدخل الفاء [في خبرها] [٢] ؛ لأنه قوله : (الَّذِينَ) موضع الجزاء [«وإنّ» لا تبطل معنى الجزاء ؛ لأنّها بمزلة الابتداء عكس : ليت] [٣].

وقيل : أدخل الفاء على الغاء أن وتقديره : «الذين يكفرون ويقتلون فبشّرهم بعذاب أليم رجيح.

(أُولئِكَ الَّذِينَ حَبِطَتْ) : ذهبت وبطلت.

وقرأ أبو واقد والجرّاح : «حَبَطَتْ» بفتح التاء مستقبلة «تحبط» بكسر الباء وأصله من «الحبط» وهو أن ترعى الماشية [بلا دليل ورديع] [٤] فتنتفخ من ذلك بطونها ، وربّما ماتت منه ، ثم جعل كل شيء يهلك حبطا.

ومنه قول النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّ مما ينبت الربيع ما يقتل حبطا إذ يلم» [٣٥] [٥].

(أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا) : أي نصيبا وحظا من الكتاب. يعني : اليهود (يُدْعَوْنَ إِلى كِتابِ اللهِ).

واختلفوا في هذا الكتاب الذي أخبر الله تعالى إنّهم يدعون إليه فيعرضون عنه. فقال قوم : هو القرآن.

وروى جويبر عن الضحاك عن ابن عباس في هذه الآية قال : إنّ الله عزوجل جعل القرآن حكما فيما بينهم وبين رسول الله ، فحكم القرآن على اليهود والنصارى أنّهم على غير دين الهدى فأعرضوا عنه.

وقال قتادة : هم أعداء الله اليهود. دعوا الى حكم القرآن واتباع محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأعرضوا ، وهم يجدونه مكتوبا في كتبهم.


[١] تفسير القرطبي : ٤ / ٤٦.

[٢] زيادة منّا للإيضاح.

[٣] زيادة منّا للإيضاح ، والمخطوط لا يقرأ.

[٤] هكذا الظاهر ، وفي تفسير القرطبي (٣ / ٤٦) الحبط : هو فساد يلحق المواشي في بطونها من كثرة أكلها الكلأ فتنتفخ أجوافها وربّما تموت من ذلك.

[٥] صحيح ابن حبّان : ٨ / ٢٣ ، كنز العمّال : ٣ / ٢٠٤.

نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي    جلد : 3  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست